أخبار وطنية استطلاع: 56 بالمائة من المواطنين يعتبرون أنّ مقاومة الإرهاب أهمَّ أولويّاتهم
قامت جمعيّة "إصلاح " خلال شهر ماي بإستطلاع للرّأي لدراسة الوضع الأمني في تونس من خلال سبر رأي المواطن حول الوضع الأمني في البلاد وتحديد أهمّيته على سلّم أولوياته: درجة إحساسه بالأمن في محيطه القريب ثم درجة ثقته في مختلف الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة وخاصّة في شخص وزير الدّاخليّة المسؤول الأول على الأمن الداخلي.
يرتكز سبر الآراء على 3 عيّنات مختلفة، تتكوّن العيّنة الأولى من 1436 مواطن من كامل ولايات الجمهوريّة، أما العيّنة الثانية فتتكوّن من 461 مواطن من تونس الكبرى وولاية نابل وبنزرت. وتمثلت العيّنة الثالثة في 387 مواطن من ولاية قفصه وسيدي بوزيد و القصرين.
وقد بيّنت نتائج هذا الإستطلاع أنّ 56 بالمائة من المواطنين التّونسيّين يعتبرون أنّ الأمن ومقاومة الإرهاب أهمَّ أولويّاتهم، مقابل 29 بالمائة ممن يرى أنّ الأولويّة تتمثّل في القضاء على الرّشوة والفساد، في حين مثل الوضع الإقتصادي أولوية 15 بالمائة من المواطنين، ولم تشذّ أولويات ساكني ولايات تونس الكبرى ونابل وبنزرت مجتمعة عن كلّ القطر التونسي حيث تصدّر الأمن ومقاومة الإرهاب أولويّة 52 بالمائة من السكان، في حين يرى 29.3 بالمائة أنّ القضاء على الرّشوة والفساد أولى الأولويّات واعتبر 17 بالمائة أنّ الأولويّة يجب أن تكون تحسين الوضع المادّي.
أمّا بالنسبة لولايات قفصة وسيدي بوزيد والقصرين مجتمعة فكانت النسب كالآتي : 9.3 بالمائة لتحسين الوضع المادّي 34.5 بالمائة للقضاء على الرّشوة والفساد و 56 بالمائة للأمن ومقاومة الإرهاب. أمّا في ما يخص درجة شعور المواطن بالأمن فإنّ 18.21بالمائة من المواطنين أعربوا عن عدم شعورهم بالأمان، و 47.8 بالمائة من بين هؤلاء يشعرون بانعدام شديد للأمان، أي 8.7 بالمائة من إجمالي العيّنة الممثلة لكامل التّراب التونسي.
في المقابل صرّح 54.2 بالمائة بشعور نسبي بالأمان فيما اعتبر 27.65 بالمائة أنفسهم في أمان تّام. أمّا بالنسبة لولايات تونس الكبرى ونابل وبنزرت فقد كان الشعور بالانعدام الشديد للأمان حاضرا عند 9.7 بالمائة من السكان، فيما عبر 11.3 بالمائة عن عدم شعورهم بالأمان، ممّا يحيل الى مؤشر 21.06 بالمائة لغياب الأمان. هذا المؤشّر كان أكثر حدّة بالنسبة لولايات قفصة، القصرين وسيدي بوزيد حيث يعتبر 24.09 بالمائة من السّكان أنفسهم غير آمنين.
وبالنّسبة لدرجة تفاؤل المواطن بخصوص تحسين الوضع الأمني في المستقبل القريب فإنّ أعلى درجة تفاؤل بلغت 90.2 بالمائة في ولاية قفصة وسيدي بوزيد والقصرين ، أمّا في ولايات تونس الكبرى ونابل وبنزرت فقد بلغت هذه النسبة 75.2 بالمائة وعلى المستوى الوطني بلغت نسبة التفاؤل 79.7 بالمائة عند المواطن التّونسي. وبخصوص درجة الثقة المطلقة و التّامة للتونسيين على كامل تراب الجمهورية في مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، وجد الإستطلاع أن الجيش التونسي يحضى بأعلى درجة ثقة مطلقة بنسبة 76 بالمائة مقابل 36 بالمائة للحرس الوطني، و 30 بالمائة للشرطة.
أمّا بالنسبة لمنطقة تونس الكبرى نابل وبنزرت فقد بلغت درجة ثقة المواطن في الجيش الوطني 75 بالمائة، مقابل 31.7 بالمائة في الحرس الوطني و 25 بالمائة في الشرطة . وحافظت منطقة قفصة، القصرين وسيدي بوزيد على نفس درجة الثقة التامة في الجيش والحرس والشرطة تقريبا بنسب 77 بالمائة و41 بالمائة و32 بالمائة تباعًا، مع الإشارة الى أنّه كان عسيرًا على خُمس الموطنين على الأقلّ من كلّ العينات تمييز أعوان الشّرطة المدنيّة وبالتّالي لم تكن النتائج معبّرة عن حقيقة درجة ثقة المواطن بهم إحصائيَّا.
